أحداث سبقت ليلة الإستقلال عام 1943

الرئيس بشارة الخوري تعرض للإهانة مع عائلته

الرئيس رياض الصلح إنتزعوه من السرير

عادل عسيران أعتقل بالبيجاما

عبد الحميد كرامي تعرض منزله للخلع والكسر

النائب سعدي المنلا دخل من نافذة مبنى البرلمان اللبناني

يحتفل لبنان في الذكرى الـ 76 للإستقلال الذي تظهر في ازهى صورة من خلال الوحدة والعيش المشترك اللذين حققا انتصاراً آنذاك على السلطة المنتدبة وكان قرار “الإنقلاب والتحرير وإستقلال لبنان”

  • قصة الإستقلال اللبناني

تبدأ قصة الإستقلال يوم تقدمت الحكومة اللبنانية الى المفوضية الفرنسية مطالبة بتعديل الدستور بما ينسجم مع الأوضاع القائمة وكان هذا الطلب بدعم من البريطانيين الذين كانوا منتدبين على فلسطين والأردن والعراق

يوم 21 أيلول من السنة نفسها فاز الشيخ بشارة الخوري بالإنتخابات الرئاسية وشكل حكومة برئاسة الرئيس رياض الصلح التي أحالت مشروع تعديل الدستور الى المجلس النيابي، واعتبرت السلطات المنتدبة هذا القرار تحدياً سافراً للمفوض السامي ما جعله يأمر بتعليق الدستور

  • قلعة راشيا معتقل الأبطال

لم يحتمل المفوض السامي الفرنسي بداية هذه النزعة الإستقلالية لدى اللبنانيين فكانت اوامره

إعتقلوهم.. إعتقلوا رئيسي الجمهورية والحكومة

و يوم 11 تشرين الثاني من العام 1943 دخل التاريخ

فقد عمدت القوات الفرنسية ليل 10\11\1943 الى إقتحام منزل الرئيس بشارة الخوري وقامت القوة المقتحمة

بإرهاب أهل بيته وعائلته، وإعتدت بالضرب على نجل الرئيس الشيخ خليل الذي جرح في رأسه ولطخت الدماء وجهه

توجهت قوة مماثلة الى منزل الرئيس رياض الصلح وإنتزعوه من سريره ثم إعتقلوا الآخرين من الوزراء من بينهم عادل عسيران الذي جرى إعتقاله بثياب النوم ويقال ان عسيران وضع ثيابه في حقيبة حملها معه الى المعتقل

أمّا عائلة النائب عبد الحميد كرامي فقد أعدت كتاباً وصفت فيه وقائع ليلة الإعتقال وكيف دخل الجنود الفرنسيين منزله بالخلع والكسر موجهين سلاحهم نحو رؤوس النساء والأطفال لنيل إعترافهم عن مكان وجود عبد الحميد كرامي الذي كان نائما في “مرياطة في منزل خالد مصطفى” وقد جرى إعتقاله على أيدي الجنود الفرنسيين.عاش اللبنانييون لحظات رهيبة ومنعت الصحف من الصدور وعمّ الإضراب في لبنان كله مع انتشار القوات الفرنسية والسنغالية والمدرعات في الشوارع

  • تطويق البرلمان اللبناني

بادر رئيس المجلس صبري حمادة بتوجيه دعوة للنواب فما كان من القوات الفرنسية الا تطويق البرلمان، ورغم حصار مبنى البرلمان إستطاع بعض النواب تسلق المبنى والدخول من النوافذ مثل نائب طرابلس “سعدي المنلا” لذا أطلق على نافذة شباك البرلمان “نافذة سعدي” وتولى سعدي المنلا رسم العلم اللبناني الجديد

وفي 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1943 شكل كل من الأمير مجيد وصبري حمادة وحبيب أبي شهلا “حكومة لبنان الحر” التي ترأسها حبيب ابو شهلا. وكان مقر هذه الحكومة في بشامون التي تبعد 30 كلم عن بيروت جنوباً. وجمع الأمير مجيد من حوله العديد من الرجال وتم تسليحهم لمواجهة القوات الفرنسية وشهدت مسيرات شعبية تطالب بالإستقلال والإفراج عن رئيسي الجمهورية وباقي الوزراء

  • الإستقلال

نتيجة نضالات اللبنانيين ومواصلتهم التحركات والتظاهرات والمواقف الدولية ومنها البريطانية والأميركية تم الإفراج عن المعتقلين في 22 تشرين الثاني/نوفمبرالذي اصبح عيداً وطنياً وبعدما تبلغ المعتقلون قرار الإفراج، إنتظروا وصول السيارات  الرسمية الثلاث التي أقلتهم الى بيروت وإجتازت الطرقات والشوارع وسط الجماهير التي تحلقت هازجة فرحة في راشيا وقرى البقاع وصولاً الى بيروت.

مجلة الليبانون تايمز أرادت تسليط الأضواء على حقبة صغيرة جرت قبل الإستقلال عن أبطال الحرية الذين اعتقلوا في راشيا، فهذه صفحة مجد من رجال صنعوا التاريخ  في زمن كان هناك رجالاً وأبطال .. ولكن السؤال… هل إنتهى زمن رجالات الإستقلال