البعض يستغرب هذا العنوان ويتساءل ماذا يعني.. ومن هي عائشة ومن هو ولي العهد؟..
عن أية عائشة تتكلم مجلة الليبانون تايمز؟ ومن هو ولي العهد؟
ولماذا استحقت هذه الصورة الغلاف الأول.. وهل مجلة الليبانون تايمز أصبحت خارج القارة الأميركية وصولاً الى ابو ظبي في دولة الإمارات . ولكن الصحافة مرآة المجتمع فهي تصفق للذين يستحقون التصفيق.. وتغمز للذين يستحقون الغمزة بعيداً عن السياسة والطائفية . فالذي أرغمنا على نشر الصورة على الغلاف الأول كي يكون موضوع الغلاف الرئيسي هو ضمير حاكم لم يستطع النوم وهو يسأل نفسه : هل أنا من سبب الحزن لعائشة.. لطفلة ربما لا يتجاوز عمرها العشرة سنوات؟
ويسأل نفسه مرة ثانية: ماذا تنفعني الألقاب والمراكز العالية.. وحجارة القصور وهناك مواطن من أبناء بلدي مقهور القلب ومكسورالخاطر …! وهنا إبتدأت القصة بين “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات.. وبين الطفلة عائشة محمد مشيط المزروعي”
في التفاصيل : ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد إستقبل الشهر المنصرف الوفد السعودي في الإجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي – الإماراتي وأثناء مروره برفقة ولي العهد السعودي خلال مراسم الإستقبال التي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي كان هناك طفلة إسمها “عائشة محمد مشيط المزروعي” حاولت السلام على الشيخ محمد بن زايد ومدت يدها لمصافحته.. ولكنه لم ينتبه لها وبقيت يدها ممدودة لتصافح يد ولي العهد ولكنه تجاوزها ومشى دون إنتباه . ولكن عند عودته مساء شاهد ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هذه اللقطات عن طفلة حاولت السلام عليه ولكن يدها لم تلتقي يد ولي العهد، بل ذهبت أدراج الرياح أثناء استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقطع إنتشر بكثرة على مواقع التواصل الإجتماعي وبعد ان شاهد ولي العهد هذه اللقطات ذهب بنفسه لزيارتها في المنزل وقبّل رأسها ويدها التي إمتدت لمصافحته وحضنها كطفلته فعزت عليه عائشة كيف لم يراها ولم يصافحها . بصراحة هذا المشهد شدني والقصة آلمتني فرحاً وحزناً.. فرحاً لأنني في الألفية الثالثة وجدت حاكم وهو ولي العهد لا يستطيع النوم وإبن بلده في حسرة وكان هو المسبب دون قصد
امّا الذي آلمني حزناً.. لماذا لا يكون لدينا في هذا الشرق عشرات وعشرات أمثال ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد
هناك ملايين من أبناء الشعوب بمظاهرات يفترشون الأرض ولا أحد يسأل عنهم
هناك ملايين المواطنين مكسورين الخاطر وليس لهم معين او من سأل عنهم الا الدمعة على الخد
ولي عهد ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد يترك كل شيئ .. كل الإجتماعات.. ومسؤولياته ليتوجه شخصياً الى منزل الطفلة عائشة كي يعبر لها عن أسفه ويقبل يدها ورأسها معتذراً
شخص واحد في وطنه كان مكسور الخاطر أسرع فأسعده.. وأفرحه.. وحضنه وكأنه يقول لجميع الإماراتيين أنا منكم ولكم
بصراحة تمنيت لو بإستطاعتي ان أستنسخ العديد من شخصية وحنان وحكمة وعدالة وقلب ولي العهد الشيخ محمد بن زايد لأوزعهم على جميع الدول العربية كي لا يبقى إنسان واحد ينام مكسور الخاطر . شكراً ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد فمبادرتك مدرسة بالتواضع وحب الوطن وأبناءه وهذه اللفتة الإنسانية النبيلة فرضت نفسها وإستحقت ان تحتل الغلاف الأول من مجلة الليبانون تايمز
