قبل البدء في سيرة حياة هذا المغترب الذي امضى شبابه وجزءاً كبيراً من حياته مغتربا في البرازيل وتحول في لبنان الى شاعر وكاتب وملحن واعلامي ومقدم اهم البرامج التلفزيونية فقد استحق لقب ” ظريف لبنان ”
لذا تسلط الليبانون تايمز الاضواء على شخصية نجيب حنكش الذي رحل تاركاً بصمات لا تنسى، فمن الواجب ان نتذكره عربونا منا على تكريم وجوه اعلامية وفنية وثقافية اضاءوا شاشات التلفزة اللبنانية في الستينات وفي مطلع السبعينات . لذا سنبدأ ببعض نكات نجيب حنكش قبل سرد سيرته
ختيارة قاعدة مع صبايا قالوا لها الصبايا : يا الله فستانك شو حلو من وين اشتريتيه ؟
الختيارة بدها تجخ حطت رجل على رجل وقالت : والله من ماكدونالد
سال احدهم سكران : شو رايك بالزواج المبكر ؟
قال السكران : يعني اي ساعة ؟
حشاش قال لصاحبه : حلمت امس اننا اصبحنا فنانين انت فنان تشكيلي .. وانوا فنان اشكيلك
نجيب حنكش وجه لبناني، فنان فكاهي واعلامي ولد في زحلة .. اطلق عليه الصحافي الكبير صاحب دار الصياد سعيد فريحة لقب : ظريف لبنان .
لحّن لفيروز قصيدة جبران خليل جبران اعطني الناي وغني. كان حنكش مقدم برامج على “تلفزيون لبنان ” منذ زمن طويل .فهو كاتب وشاعر مشهور في الاوساط الثقافية اللبنانية وله كتب كوميدية مليئة بالنكات
“يقبرني الله يللي خلقك” تلك كانت الجملة الاشهر في حياة ظريف لبنان الراحل تتبعها فوراً جملة اخرى “اعطيني بوسة” ثم يهجم ذلك الزحلاوي الخفيف الظل على ضيفه كائنا من كان بالقبل واضعا كفيه على خده ويطبع قبلاته
نجيب حنكش كان رجلا لطيف المعشر رغم قساوة ملامحه ,ذكيا رغم البساطة . كان نجوم الفن اللبناني والعربي ينتظرون بفارغ الصبر دورهم في برامجه التي كانت الاكثر شعبية في لبنان. فمن خلال برنامجه كانوا يستطيعون ايصال الرسائل الفنية والاجتماعية التي يريدون باسرع وقت ممكن وباحلى اطار وكان هو يعرف بدقة من يستقبل ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟
كانت الجمعيات الفنية التي يقيمها في الاستوديو فريدة في عدد الضيوف ونوعيتهم فجعل من تلك الجمعيات لقاءً عفوياً او سهرة لطيفة في تلفزيون لبنان
قلة من اللبنانيين تتذكر او تعرف ان اغنية اعطيني الناي لجبران خليل جبران بصوت فيروز هي من تلحين نجيب حنكش ومن اغانيه ايضا : حاكيني على التلفون كل يوم مرة دخيل الله . الذي انشدها بصوته
معظم الناس يتذكرون انه لقب ب “ظريف لبنان” وكان اللقب يليق به لانه رجل مهضوم وقريب ومحب، والذي عاصره في الستينات من القرن الماضي ومطلع السبعينات يقول بان النكتة التي كان يلقيها على الشاشة او في مجالسه الخاصة كانت (تفرقع) ضحكا حتى لو لم تكن تستحق احيانا عناء روايتها على المسامع، فقد كان اسلوبه هو النكته بحد ذاتها . واسلوبه في القاء النكت استفاد منه فيما بعد الاعلامي رياض شرارة (رحم الله الاثنين اللذين اصبحا في ذمة الله)
وهنا لا بد لنا من ذكر احدى نكات نجيب حنكش المفضلة التي كان يلقيها دائما وذكرها عدة مرات في كتابه بعنوان “حنكشيات”
زحلاوي ذاهب الى الكروم فمر بصديق له يغسل هرته بقوة فحذره قائلاً
مهلا فقد تقتلها من شدة الغسيل
فقال الصديق هازئا: وهل يقتل الغسيل ؟
ولما عاد الزحلاوي من الكروم راى الهرة ميتة وصديقه يبكيها فقال له : الم اقل لك انها ستموت من الغسيل ؟
فقال صديقه مدافعا : ما ماتتش من الغسيل ماتت من العصر
وفي شهر نيسان (ابريل) من عام 1977 رحل نجيب حنكش .. وبقيت ضحكته الرنانة وصوته الجهوري واسلوبه في بال من راه ذات يوم في برنامج حنكشيات
اما تعليق الليبانون تايمز فهو كالتالي : بصراحة رحلوا الظرفاء في لبنان وبقيوا “ثقال الدم”.. النا الله !.