في بلادي البربارة تعني يوم قداسة وقصة ابنة ملك رفضت عبادة الأصنام وأعلنت إيمانها بالمسيحية وهربت من القصر ولحقها والدها مع فرقة عسكرية وقتلها

في بلادي نحتفل بعيد البربارة ببراءة، بالقمح المسلوق وصناعة الحلو العربي مثل العوامات والقطايف بالجوز، ويرتدي الأطفال ازياء ووجوه بريئة ويجولون بالشوارع وهم يغنون : بسييه بربارة والقمح بالكوارة، ومن ثم يقرعون أبواب المنازل وهم ينشدون ويقرعون الدربكة معللين انفسهم بالحصول على بعض النقود من أصحاب المنازل

أما في الغرب فالعيد له غير منحى، فالمنازل تزين بالمقابر والجثث الخارجة من تحت الأرض وترتدي المنازل حلة بيوت العنكبوت، وتزين الحدائق بالأعضاء البشرية المقطعة والدماء والاشباح وبمكبرات الصوت التي يصدر منها اصوات مخيفة

والسؤال يبقى هل ال  في الغرب هو عيد الرعب والخوف ؟ هل هو عيد دراكولا او عيد مصاصي الدماء …ام عيد الجثث الخارجة من المدافن، أم عيد الهيكل العظمي .. ام عيد السحارين والسحرة الذين يحضرون السموم

والسؤال الثاني هل هو عيد الاقنعة المخيفة المقرفة الذي يعيدنا الى زمن القباحة والقرف والاشمئزاز والخوف والرعب

حقيقة شتان ما بين عيد البربارة في بلادنا، وبين عيد البربارة في الغرب ، والغريب بأن البعض يدفع تكاليف باهظة ثمن تزيين منزله بالمدافن والجثث المرمية في حديقته

والسؤال الثالث: كيف ينام المواطن في الغرب وهو محاط بالقبور والشياطين والجثث المرمية على باب منزله، وتحت غرفة نومه حتى ولو كانت اصطناعية؟