وبالإذن من المتنبي.. عيد بأية حال عدت يا عيد..
فيما مضى.. أم بأمر فيك تجديد؟
وبأية حال عدت يا عيد..
هل عدت بكمامة؟ أم عدت بالتباعد الإجتماعي؟ أم عدت حاملاً معك سوائل تعقيم اليدين؟
وبأية حال عدت يا عيد..
مع كل خطوة يشهر بوجهنا مسدس الحرارة يوضع على الجبين.. ليحدد صلاحية صحتنا اذا كنا ننقل الوباء أم لا؟
وبأية حال عدت يا عيد..
وعند مدخل المؤسسات يطلب منا فتح اليدين وكأننا نطلب حسنة ثم يجودوا علينا بقطرات من التعقيم.
وبأية حال عدت يا عيد..
في عيد الحب.. ممنوع القبلات.. ممنوع الغمرة..
ممنوع المصافحة.. ممنوع الرقص.. حتى الهدية يجب ان تكون معقمة سلفاً.. وممنوع ان تعبر عن حبك.. وحب إيه.. يلي جاي تقول عليه بزمن الكورونا!
وبأية حال عدت يا عيد
العطسة ممنوعة تحت طائلة أن يهبط فوق رأسك مئة شتيمة وشتيمة.. والسعلة ايضاً ممنوعة تحت طائلة الشتائم.. والرشح خطيئة مميته
وبأية حال عدت يا عيد
وفي عيد الحب.. لمس قبضة باب المطعم او لمس أبواب المراكز التجارية قضية فيها نظر وحظك ونصيبك ربما تربح صحتك وربما تنتقل العدوى لك من اللمس
وبأية حال عدت يا عيد
وفي عيد الحب.. عليك ان تخطو ستة أقدام أي Social Distance ثم تنظر الى الحبيبة واضعاً يدك على قلبك صارخاً بحبك
وبأية حال عدت يا عيد
في الأفراح.. أصبحنا نعبر عن فرحنا عبر شبكات التواصل الإجتماعي.. في الحزن نرسل أحزاننا ايضاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي.. وعند الإشتياق نرسل قبلاتنا عبر التواصل الإجتماعي
وبأية حال عدت يا عيد
أين الحب في زمن الكورونا.. لم يعد أحد يحبنا.. او يعشقنا.. او يسارع لمصافحتنا.. أصبحنا نخشى بعضنا البعض.. وأصبح كل واحد منا مشروع لنقل الوباء الى الآخر.. او مشروع إغتيال للآخر.. فقد أصبح كل فرد شركة عالمية للنقليات لإيصال الوباء للآخرين
وبأية حال عدت يا عيد
ملا آخرة يا حب.. كانت قلوبنا مشرعة للحب.. وأيادينا تحتضن الجميع.. وقبلاتنا تتنقل من خد الى خد.. اليوم أصبح الحب بعيداً عنا.. ولا أحد يحبنا الا الكورونا التي تسرع الينا وتتغلغل وتسكن فينا
وبأية حال عدت يا عيد
أيها القديس فالنتاين في عيد الحب إحمينا من هذا الوباء كي نبقى نحب في عيد الحب، وكي يبقى الحب على الأرض ويختفي الوباء بالجو.. والا سنبقى نردد مع المتنبي
وبأية حال عدت يا عيد