ودخل الحكواتي قهوة القزاز حاملاً كتاب القصص تحت إبطه والخيزرانه بيده والطربوش الأحمر على رأسه وتوجه فوراً الى المنبر وجلس على كرسيه صارخاً
الله مع الشبيبة الطيبة… فصرخ رواد القهوة الحكواتي وبس والباقي خس..
فقال الحكواتي اليوم سأخبركم قصة يا شوفير دعاس بنزين.
يا سادة يا كرام، كان هناك دولة وحكم وسلطة ومسؤولين ونواب ووزراء يقودون سيارة بدون كوابح اي بدون فرامات.. وهم يدعسون بنزين بدلاً من ان يحاولوا توقيف السيارة.. وهم بداخل السيارة يصفقون ويغنون يا شوفير دعاس بنزين، والشوفير يدعس على دواسة البنزين والسيارة تسير كالبرق، وهم يجرون وراءهم وطن بكامله وشعب وغير معروف بمن سيصتدمون.. ام من سيصدمون.. او في اي وادي سيسقطون.. وهم يقودون السيارة ويدعسون بنزين والسيارة تسير بدون فرامات.
فوقف أحد رواد قهوة القزاز قائلاً: طيب يا حكواتي ما هي ماركة السيارة وإسمها.
فهز الحكواتي برأسه قائلاً: السيارة صناعة المسؤولين وتدعى لبنان.
فصرخ رواد قهوة القزاز بصوت واحد: يا حفيظ…
فطوى الحكواتي كتابه وغادر القهوة وهو يقول بشوفكم بالعدد القادم من مجلة الليبانون تايمز يلي بحبها كتير.