الحمد الله انا مقيم في ضهور الشوير ولن ارحل عنها ! ولن اخرج شبرا واحدا عن حدودها الجغرافية سأبقى في ضهور الشوير مقيما .. مستريحا ..ولن اغادرها .
نعم في هذه البلدة توحّدت الاعياد .. واتفق الاهالي على يوم واحد في عيد الفصح .. كما اتفقوا على صلبي مرة واحدة .. وجلدي مرة واحدة .. وزرع اكليل الشوك على رأسي مرة واحدة .. وصلبت وعلى يميني لص وعلى شمالي مجرم .. وسقيت المر بالاسفنجة .. تكفيني تلك الآلام لذا لن اغادر ضهور الشوير لأنه اذا غادرتها سيلقى القبض علي وسأجلد مرة ثانية واضرب واصلب واحمل صليبي وامشي وبطرس ينكرني مرة ثانية ويوضاس يبيعني مرة ثانية .. لذا لن اغادر ضهور الشوير كي لا تتكرر آلامي ثانية .!
نعم لن اغادر ضهور الشوير حتى ولو تدّخل الاسطول السادس.. وعقدت طاولة الحوار .. ودخلت القوات اللبنانية بالمفاوضات لن اغادر ضهور الشوير .. حتى لو تدخل حزب الله .. وحزب الكتائب .. والاحرار .. وكارلوس اده، لن اتزحزح من ضهور الشوير .. يكفيني آلام وجلد وصلب مرة واحدة . فانا هنا في ضهور الشوير ولن اغادرها . فهذه البلدة اللبنانية الوحيدة على الاراضي اللبنانية التي وحّدت اعياد الفصح ضاربة بعرض الحائط التقاليد والعادات، ضاربة بعرض الحائط”من يرضى ومن يعترض” لأن ايمانها كبير بأن الذي نزل من السماء ليكون فداء للبشر هو لكل البشر لكل المسيحيين . لذلك كان اختياري الاقامة في ضهور الشوير ولن اغادرها فعلى الاقل وجدت بقعة في لبنان تدافع عن قضيتي، تحميني بعد ان فشل من بيدهم الحل والربط . لذا عنواني الدائم والمقيم فيه في كل عيد فصح منذ بداية الصوم وحتى القيامة هو ضهور الشوير . فإذا كان حزب الله هو حزب مقاومة بالسلاح .. فبلدة ضهور الشوير هي جيش الله التي عملت على توحيد المسيحيين في الاعياد.. وتوحيد الطوائف حيث اصبحت جميع الطوائف تعتمد الكنائس والمساجد للصلاة دون تفرقة فأينما وجدت دور العبادة يكون الله موجودا مع البركة السماوية .. شكرا ضهور الشوير اول بلدة لبنانية وحّدت الاعياد وعقبال جميع المسيحيين اينما وجدوا .
بقلم: رئيس التحرير