بقلم: صاحب قدمين
بصراحة انها رياضة القوة واللياقة البدنية والشجاعة يرافقها احيانا تكسير عظام.. او اعاقة جسدية او الرحيل الى العالم الآخر، اذا جلست عليك بقرة برية تزن ثلاثة أطنان او رفسك ثور جهة القلب
بصراحة في هذه الرياضة تتساءل من يصارع من؟
الحيوان يصارع لمنع حد ما من الجلوس على ظهره .. وراعي البقر يصارع من أجل الجلوس على ظهره . المهم اذا شاهد انسان شرقي هذه الرياضة يقول في نفسه:
هذه أول مرة ارى فيها انسان يجلس على ظهر الحيوان . لأننا تعودنا في الشرق أن يجلس بعض الحيوانات على ظهور المواطنين ! وتعودنا ايضاً ان نرى في الادارات وفي بعض المراكز الحساسة لتسهيل امور المواطن أن بعض المسوؤلين لديهم اقرباء في حلبة الروديو، ولكن المستغرب بانهم يمشون على قدمين بدلاً من الأربعة !. وهناك ايضا بعض المؤسسات تضم اشخاصاً من الافضل عدم الاقتراب منهم من اي جهة وهنا تذكرت الحكمة التالية التي تقول : لا تقترب من الثور من الأمام .. ولا من الفرس من الخلف .. ولا تقترب من الحمار من اي جهة . ولكن المستغرب بأن بعض الحمير اصبحوا يجلسون في الصالونات ويحاضرون بالمعرفة والثقافة ، وهم يحملون كاتم للصوت لاخفاء نهيقهم وأمام هذه الرياضة تذكرت قصة جحا الذي أراد ان يسافرالى بلد آخر، فأخذ حماره واصطحب معه ابنه واجلس ابنه على ظهر الحمار وبقي جحا سائرا على قدميه فاخذوا المارة يصرخون اهكذا الابن يترك والده العجوز يمشي وهو جالس على ظهر الحمار مستريحا؟
فأنزل جحا ابنه وجلس هو على ظهر الحمار .. ولم تمر فترة قصيرة حتى صرخ المارة قالين
ولو يجلس جحا ويترك ابنه الصغير يمشي سيرا على الاقدام
فما كان من جحا الا حمل ابنه ووضعه خلفه على ظهر الحمار
ولما وصل الى أول قرية صرخ الاهالي ايعقل ان يجلس الاثنين على ظهر الحمار، اليس لديهما رحمة عندها نزل جحا وانزل ابنه قائلاً حط ايدك معي يا بني لنحمل الحمار ونسير به كي نرضي الناس، هذا اذا استطعنا ارضائهم .فيا صديقي لا تستمع الى كلام الناس، خاصة اذا كان لديهم اقرباء في زريبة الروديو، لأن لا احد يريد مصلحتك في هذه الدنيا الا ثلاثة وهم : والدتك التي تصلي لك .. وشركة التأمين التي تدعو لك ان تبقى بصحة جيدة كي لا تدخل المستشفى . اما الثالث فهو اللص الذي يتمنى لك نوماً عميقا كي يستطيع سرقتك ليلاً. وبالعودة الى الروديو التي هي رياضة الشجعان والفرسان حيث يكونون بين الحياة والموت.. و الاعاقة.. وبين تكسير العظام والانتقال الى المستشفى بثوان ولكن تبقى الرياضة المحببة والتي لها معجبين ومشجعين من كل انحاء العالم، فهي ترمز الى ترويض الحيوان الهائج للتأكيد والدلالة بأن قدمين ستنتصر على أربعة …او الأربعة تعود الى الحظيرة بعد ارسال القدمين الى المستشفى او الى الآخرة