وبين سنة.. وسنة.. كبرنا سنة.. وكبرت أوجاعنا سنة.. ولم يزل الزعيم السياسي يلعب بمصيرنا
وبين سنة.. وسنة.. لم يزل الألم والدموع يوحدان الدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية
وبين سنة.. وسنة لم تزل الشرطة تراقب الشعب والشعب يراقب السلطة والدول الكبرى تراقب الجميع
وبين سنة.. وسنة.. لم تزل مشكلتنا مع الذين يعتبرون أنفسهم آلهة.. ويقسمون الله بإسم الدين
وبين سنة.. وسنة.. إكتشفت بأن تحرير ضمير المسؤولين أصعب من تحرير فلسطين
وبين سنة.. وسنة.. الكل يتغنى بالوطنية.. وينسب لنفسه الوطنية.. ولكننا نبحث عن الوطن الذي غادر هرباً من الذين يدّعون الوطنية
وبين سنة.. وسنة.. نتغنى بالصمود.. وبالتصدي.. ونفتخر بهما.. ثم يتضح لنا بأن الصمود هو للكراسي والتصدي لمن يسحب من تحتهم الكراسي
وبين سنة.. وسنة.. تصغر الأخلاق والقيم ويكبر الفساد. وتصغر حسابات المودعين في المصارف وتكبر إيداعات المسؤولين في الخارج
وبين سنة.. وسنة.. نعلل أنفسنا بالتغيير.. وبالرياح الآتية الحاملة للتغيير ليتضح لنا بأن المسؤولين قاموا بعملية التغيير من جيوب المواطن.. كبر التغيير وهاجر المواطن
وبين سنة.. وسنة.. هل الحقيقة العارية سترتدي مئة زي وزي.. وستصبح الحقيقة كعارضات الأزياء تتمخطر أمامنا وهي ترتدي أزياء وأزياء من إبتكار مجموعة من المسؤولين لأنهم ضد رؤية الحقيقة العارية
وبين سنة.. وسنة.. أصبحنا نشتهي النور ليلاً.. نشتهي ضوء الكهرباء.. ومن سنة لسنة نعيش الظلام الذي تختبئ فيه لصوص الأوطان.
وبين سنة.. وسنة.. لم يزل هناك سجناء أبرياء مسجونين منذ عشر سنوات دون محاكمة حتى الآن.. وسارقي الوطن هم أحرارا
وبين سنة.. وسنة.. لم نزل نختلف على الكراسي.. وعلى من يحكم الوطن
وبين سنة.. وسنة.. تصغر أحلامنا.. تكبر مشاكلنا.. نودع أحباب.. نقبل تراب الوطن ونهاجر
وبين سنة.. وسنة.. تصاريح المسؤولين والسياسيين لم تتغير.. نفس الوعود.. والى الوراء سر
وبين سنة.. وسنة.. تكبر بعيوننا قلعة راشيا.. وتكبر بنظرنا مواقف رجال الإستقلال.. وتصغر.. وتصغر مواقف رجال الحاضر.. ويصغرون.. ويصغرون حتى يختفوا
فيا سنة 2022 لا نطلب منك دولارات.. ولا حبة دواء.. ولا رغيف خبز.. نطلب منك رجالاً للبنان لأننا كفرنا وسئمنا من الأقزام الموجودة… والذين دمروا الوطن
وبين سنة.. وسنة.. شو كبير يا لبنان.. وكم أنت قوي يا لبنان.. رغم جروحاتك.. صامد.. وصامد بين سنة وسنة والى دهر الداهرين