يا سنة 2022 الراحلة والتي سترحل معها سنة من عمري.. وسأكبر سنة.. وستبدأ التجاعيد وخطوط السنين ترتسم على وجهي

هل أفرح لرحيلك.. أم أحزن على سنة رحلت من عمري؟ هل أكسر وراءك جرار الفخار فرحاً دلالة على ذهاب النحس.. أم أترك دمعة تسقط على خدي عن سنة خسرتها من عمري

لا أحد يستطيع إعادة الماضي او التنبؤ بالمستقبل ولكن نتمنى برجاء حار يا سنة 2022 أن تأخذي معك الكورونا وجميع عائلة وأقرباء الكورونا وأشقائها وشقيقاتها

وأن تأخذي بطريقك تهديدات الدول بالحروب النووية والإنقسامات السياسية والتفرقة الطائفية والعنصرية باللون والمعتقدات

خذي معك كل دمعة طفل يتيم.. وكل الآلام من متألم على فراشه.. خذي معك الغيرة والحسد والكره.. خذي معك الطمع بمكتسبات الآخرين.. بأملاكهم بأراضيهم بأموالهم كي تسود القناعة في العالم

أمّا أنت يا سنة 2023 التي لا نعرف شرها من خيرها.. والتي تدخل كالعروس بالطبل والزمر وبالسهر والرقص وبالطرابيش على رؤوسنا والزمور بأفواهنا.. نهلل لها نصفق لها نتقبل التهاني بإسمها ونحن لا نعرف شيئاً عنها هل ستحمل لنا السعادة أم التعاسة.. اللقاء أم الفراق.. دمعة أم إبتسامة

يا سنة 2023.. كوني لنا البلسم على الجراح.. إحملي لنا أجمل الأيام  إحملي لنا السلام بين الأمم والبشر.. إبعدي عنا الكوارث والمصائب.. كوني وفية للأهل كي لا نخسر أحد من أفرادهم.. ولا نخسر قريب.. ولا صديق.. ولا حبيب.. وأن تبقى الوجوه التي أحببناها التي تقول لنا صباح الخير.. ومساء النور.. وأن لا نحترم منها

يا سنة 2023.. نستقبلك بالأسهم النارية ننير السماء بها نشعل الأرض بها.. فرحاً وإبتهاجاً بقدومك نقدم لك الجوز واللوز.. بإسمك نقولHappy New Year  وبإسمك نقول Bonne Annee نعايد بعضنا البعض بإسمك.. ونعلل أنفسنا بالخير حتى نصرخ قائلين كل سنة وأنتم ونحن بخير