يا دب من ادخلك في عيد الحب ..؟ ومن سمح لك ان تتربع في تاريخ 14 فبراير من كل سنة ..؟ وكيف تحشر انفك في هذا العيد الذي يحمل اسم قديس ..؟ ومن سمح لك ان تتربع مع باقات الورد..؟ فنحن ندرك بأن لونك هو اسود او ابيض او رمادي وليس باللون الأحمر فهل انت ايضا تستعمل صبغة Wella ..؟
يا دب فأنا اعلم جيدا منذ صغري المقولة التي تقول : قام الدب ليرقص قتل سبعة ثمانية انفس …كما روت لي جدتي قصة الدب والذبابة التي وقفت على انف قروي والتي ازعج منظرها الدب فحمل صخرة وهوى بها على الذبابة فقتل القروي وطارت الذبابة .. واليوم اراك تتربع في الواجهات في عيد الحب .. غريب الامر ما هو القاسم المشرك بين الرومانسية والحب والغرام والعشق والهيام وبين مخالب الدب ..؟
الحب هو ارتباط مع الحبيبة، مع الزوجة .. هو شهر عسل. الحب لدى الدببة معارك وصراع وقتال ودماء تسيل ليفوز الدب الذكر بالأنثى ثم ليتخلى عنها بعد شهر واحد لينتقل بعدها الى غابة اخرى . ما دخل الدب الاحمر في عيد الحب وخاصة مع قديس يدعى فالنتاين؟ فالدب من آكلي لحوم البشر .. حيوان مفترس لا يرحم .. مخالبه مقوّسة كالخناجر الحادة .. فكيف اصبح ملازما للحب في عيد الحب ..؟ وكيف اصبح الدب مفتاح القلوب ..؟ وكيف اصبح الدب شاعرا يفيض بشعره ويتلاعب بعواطف وشعور المحبين والعشاق وينظم الابيات الشعرية، وأصبحت الحبيبة تفتخر بان دبها احلى من دب زميلتها الذي وصلها كهدية في عيد الحب . وبعض الفتيات يقبّلن الدب لأنه يحمل بصمات الحبيب الذي اشتراه لها في عيد السان فالنتاين .
لو كان حيواناً اليفاً كالأرنب مثلا .. او كالكلب .. او الهرة .. او طيور الحب لكان الامر مختلفاً اما الدب الذي يزن 500 كيلوغرام وما فوق اصبح رمزا للحب .. فنحن نعلم جيدا عشق السان فالنتاين نحو الورود في عيده .. اما موقفه تجاه الدب والدببة ..الله واعلم .
وقبل الانتهاء من كتابة هذا الموضوع دخل احد الظرفاء مكاتب الليبانون تايمز وقرأ ما كتب فصرخ قائلاً :
عيد الحب هو المناسبة الرسمية الوحيدة حيث يقوم دب في شراء دب احمر