نعم هي عزيزة أمير، الأم الشرعية للسينما المصرية، بل هي أول منتجة أفلام في العالم .. وأول فيلم مصري صامت أبصر النور عام 1926 على يد عزيزة هو فيلم (أحمد) وكان من بطولتها وقد حضر الافتتاح أمير الشعراء أحمد شوقي .
قليل جداً من يعلم بأن رائدة السينما المصرية الفنانة “عزيزة أمير” فهي أول امرأة عملت بالسينما منذ ان وصل اليها الفن السابع من اوروبا من خلال الأفلام السينمائية الصامتة، وحتى انتاج الافلام الناطقة بعد ذلك فقد خاضت هذه المرأة مغامراتها تمثيلاً واخراجاً وتأليفاً وانتاجاً .
عزيزة أمير من مواليد طنطا عام 1901 واسمها الحقيقي “مفيدة محمد غنيم” وصلت الى القاهرة للدراسة، ثم بدأت رحلتها الفنية مع فرقة رمسيس لصاحبها “يوسف وهبي” حيث اختار لها هذا الأخير الاسم الفني ثم قدمها في مسرحيتين “أرسين لوبين .. وأولاد الذوات “.
في عام 1926 أقدمت على أول انتاج سينمائي في فيلم روائي طويل هو “نداء الرب” ثم كانت تجربتها الثانية مع فيلم “ليلى” ثم فيلم “بنت النيل” عام 1929 . واستمرت عزيزة في مجال السينما تمثيلاً، تأليفاً واخراجاً . فقد كانت رائدة السينما المصرية حيث قدمت ما يقارب العشرين عملاً واشهرها فيلم “قسمة ونصيب مع تحية كاريوكا عام 1950”.
مرضها غير مجرى حياتها ؟
علاقتها بالسينما بدأت بحادثة طريفة حيث مرضت فترة لازمت فيها الفراش فاشترى لها زوجها الة عرض سينمائية صغيرة تشاهد عليها الأفلام الأجنبية للترفيه عنها، لكنها طلبت منه ان يشتري لها الة تصوير سينمائية صغيرة لتصور فيها افلاما لهوايتها الشخصية . ومن هنا كانت البداية فوجدت نفسها داخل الة التصوير بل وجدت نفسها في الفن السابع حيث اقتحمت هذا المجال وكانت أول من أطلق الفيلم السينمائي في مصر . وهكذا تحول مرضها الى بداية السينما المصرية
عزيزة أمير تميزت بالجرأة
عزيزة أمير تميزت بالجراءة ففي فيلمها “نداء الرب وليلى تناولت معاناة المصريين من تحكم الأجانب في حياتهم .. وهو ما عجزت الاقلام عن تقديمها . وبعد عرض الفيلم الأخير صافحها “طلعت باشا حرب وهو واضع اقتصاد مصر ” بحرارة قائلاً : حققت يا سيدتي ما لم يستطع الرجال أن يفعلوه . والجدير بالذكر بأن أول فيلم لها عرض في دار سينما متروبول عام 1927 حيث مثلث فيه دور البطولة
وبعد رحلة قصيرة غنية بالفن رحلت رائدة السينما المصرية عام 1952
أمّا تعليق الليبانون تايمز فهو كالتالي : أفلام .. وأفلام لم تزل تعرض في الشرق بعنوان واحد : فرق تسد
.