لمن تقرع الأجرس؟ لمن نقدم الشكر؟ أم ستبقى هذه الكلمة عالقة في الحنجرة بإنتظار المنقذ

لمن نقدم كلمة الشكر في حال تمّ إنتخاب رئيس جمهورية لوطن الأرز؟

هل نقدمها لفرنسا.. أم للولايات المتحدة الأميركية.. أمّ نقدمها للمملكة العربية السعودية.. أمّ لإيران.. أمّ لسوريا.. أمّ لجامعة الدول العربية.. أمّ للمعارضة اللبنانية أي 14 آذار.. أم للممانعة أي 8 آذار

وإذا أردنا أن نشكر شخصية أو مؤسسة لبنانية في عيد الشكر من نشكر؟.. وزارة الكهرباء أمّ وزارة المولدات الكهربائية. أم نشكر وزارة المالية التي لديها عدة تسعيرات للدولار.. دولار للجمارك.. دولار للمصارف.. دولار للصيرفة.. ودولار للسوق السوداء

حقيقة في عيد الشكر.. الشكر في حيرة لمن يتوجه! ومن نصيب من ستكون هذه الكلمة

بصراحة نسي اللبناني كلمة شكراً.. ولم يعد يستعمل هذه الكلمة.. بل إختفت من قاموسه.. لأنه لم يجد إنساناً واحداً يستحق كلمة شكراً.. لا في مجلس النواب.. ولا في الحكومة.. ولا في المنظومة الحاكمة

لمن نقرع الأجراس في عيد الشكر، نقرعها لإثنين وهما

اولاً: للله لأنه لم يزل هناك وطن يدعى لبنان.. ومواطن لبناني يقاوم الظلم والإستهتار بقوة الله لا بقوة ولا بإرشاد المسؤولين الذين نصّبوا أنفسهم مسؤولون وهم غير مسؤولين

ثانياً: للإغتراب اللبناني والمنتشرين في جميع دول العالم الذين وقفوا مع العائلات اللبنانية في تحويلهم المبالغ شهرياً الى ذويهم وأهلهم وأصدقاءهم حتى ولو جاء المبلغ زهيداً، بالإضافة الى المساعدات للجمعيات الإنسانية ولبعض المستشفيات فالمثل يقول بحصة تسند خابية

في عيد الشكر.. شكراً لك يا الله لأنه لم يزل لبنان وطن أرز الرب موجوداً ولم يزل على الخريطة رغم أنف الذين يحملون ممحاة ليمحو وطن أعطى الأدمغة اللبنانية للعالم

وفي عيد الشكر شكراً للإغتراب مرة ثانية وللذين لم ينسوا وطنهم من خلال إضاءة شمعة في منازل ذويهم وأقرباءهم وأصدقاءهم في لبنان