إنها قصة فتاة تدعى فاطمة عبد سويلم التي عقد قرانها في الستينات وهي من إحدى قرى محافظة المنصورة، يتيمة الأبوين ربتها عمتها التي لم يكن لديها أولاد . عندما كبرت وأصبحت في سن الزواج تقدم ليخطبتها شاب من القرية لكن أمه رفضت لأن البنت يتيمة. فتأثرت البنت وذهبت الى عمدة القرية راجية منه ان يكون وكيلها عند عقد قرانها. فسخر منها.. عندها ذهبت الى مأمور المركز ايضاً فرفض. عندها كتبت الى الرئيس جمال عبد الناصر تشرح له قصتها وترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون ولي أمرها
كانت عادة الرئيس الراحل عبد الناصر ان يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس ويطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجبار حل أي مشكلة
لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة إتصل بمحافظ المنصورة وطلب منه ان يذهب الى القرية حيث تسكن الفتاة ويأخذ معه عدد من الشخصيات والطلب من العمدة إقامة زينة فرح بالقرية وينتظر التعليمات لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر الى القرية في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر. ثم إتصل عبد الناصر بشيخ الأزهر وطلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم وكان محمود الجبار سكرتيره الخاص للرئيس عبد الناصر قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جينيه دفع عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص.
وعند صلاة الظهر كان عبد الناصر وشيخ الأزهر أمام بيت العمدة وعندما ترجل الرئيس من سيارته صعق المحافظ ومن كان معه وطلب عبد الناصر من العمدة شخصياً أن يذهب ويحضر الفتاة وخطيبها وأمه ووقف عبد الناصر وقال للشاب أنا وكيل وولي أمر فاطمة فهل تقبل زواجها؟
وتم عقد زواجها الوكيل عبد الناصر والشاهدين محمود الجبار السكرتير الشخصي لعبد الناصر ومحافظ المنصورة والمأذون شيخ الأزهر
هكذا يكون جبر الخاطر من رئيس دولة الى أبناء شعبه