ولد ميخائيل نعيمة في جبل صنين وتحديداً في بسكنتا والتي تعني باللغة السريانية “بيت العدل” في لبنان عام 1889. درس في لبنان ثم توجه الى أوكرانيا ليتابع دراسته الجامعية حيث إطلع وتعمق في الأدب الروسي ومن ثم توجه الى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الحقوق .حصل على الجنسية الأميركية وإنضم الى الرابطة القلمية التي أسسها الأدباء العرب في المهجر وعين نائباً لجبران خليل جبران فيها في عام 1932 .عاد ميخائيل نعيمة الى مسقط رأسه في لبنان ووسع نشاطه الأدبي وأطلق عليه إسم “ناسك الشخروب
ناسك الشخروب لقب ميخائيل نعيمة
سمي ناسك بسبب حبه للعزلة والتأمل. وكان غالباً ما ينعزل في مكان ما قريب من الشلال حيث كتب مؤلفاته الكثيرة وفلسفته حول “الإنسجام بين الطبيعة والإنسان والله”. وأتت كلمة الشخروب من قرية الشخروب الجبلية الواقعة قرب بلدة “بسكنتا” مسقط رأسه التي تتصف بطبيعتها الساحرة ومناظرها الخلابة
أدب ميخائيل نعيمة
يعتبر نعيمة من أوائل الأدباء العرب الذين إطلعوا على الثقافة الغربية وعلى وجه التحديد على الأدب الروسي والأميركي بحيث أدى الى تميز نتاجه الأدبي الذي إتسم ببعده عن أي تعصب مذهبي وديني بالإضافة الى ميله الشديد للطبقات المهشمة والكادحة .كان ميخائيل نعيمة ميالاً الى النزعة الصوفية في أعماله بنقاء النفس وبساطة العيش ويعود هذا الأمر لدراساته العميقة للديانات المسيحية والإسلامية وغيرها من الديانات. كما تميز ببساطة ووضوح الأسلوب وكان ايضاً ميالاً الى التفاؤل في أسلوبه ومبشراً بالحب والجمال والخير
إنتاجه الأدبي
له العديد من الأعمال القصصية والشعرية ونذكر منها مذكرات الأرقش، سنتها الجديدة، مرداد . ومن المسرحيات الف نعيمة مسرحية الآباء والبنون بالإضافة الى مسرحية أيوب . من مؤلفاته الشعرية والقصائد: همس الجفون، النهر المتجمد . ومن مقالاته ودراساته أهمها: جبران خليل جبران وقد عرب كتاب (النبي) لجبران خليل جبران
من أقوال ميخائيل نعيمة
عجبت لمن يغسل وجهه عدة مرات في النهار ولا يغسل قلبه مرة واحدة في السنة
عندما تصبح المكتبة ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قوماً متحضراً
متى أصبح صديقك منزلة نفسك فقد عرفت الصداقة
وصية ميخائيل نعيمة الأخيرة
توفى ميخائيل نعيمة في قرية الشخروب عام 1988 بعد ان ناهز المئة من عمره . وطلب في وصيته الأخيرة بأن يبقى باب ضريحه أي مدفنه مفتوحاً الى الأبد!! بسبب حبه لفتاة روسية أثناء دراسته بالجامعة وعدم إستطاعتهما الزواج فوصى أن يبقى باب مدفنه مفتوحاً لعلها تصل