أنا القاضي الأميركي من ولاية “يوتا الأميركية” أعلن نجوى سبيتي وعمر عبد الباقي زوجان واؤكد بأن الذي يجمعه الحب لا يفرقه الله . فقد أطل القاضي عبر شاشة عملاقة في ضهور الشوير من ولاية “يوتا الاميركية ” في إحتفال حاشد في بلدة ضهور الشوير نظمته مؤسسة سعادة.حاول الزوج عمر عبد الباقي الدرزي أن يلجاء الى عالم دين من الطائفة الشيعية الذي قال له أن الزواج من حبيبته نجوى سبيتي لا يصلح في لبنان الاّ إذا “تشيع” كون نجوى من الطائفة الشيعية، واليوم تتجه الأنظار الى الخطوات التي ستقوم بها السلطات الدينية والرسمية اللبنانية لعرقلة هذا الزواج. رغم صعوبة الأمر كما يبدو حين تصدر ورقة الزواج من “محكمة أميركية” ويقوم الزوجان بطلب تسجيل الزواج في لبنان كشأن الأزواج الذين يعقدون زيجاتهم في محاكم خارجية كقبرص مثلاً

من هما العروسان؟

العروس نجوى سبيتي مدرسة للغة الإنكليزية، امّا العريس فهو عمر عبد الباقي أستاذ في مادة الرياضيات. وترى نجوى “أن الزواج هو الإلتزام بالشخص الآخر وكفى.. هذا خيارنا ونحن نريد أن نتزوج على الأراضي اللبنانية وأن يسجل زواجنا في الدولة اللبنانية مؤكدة مطالبتها بفصل السلطة الدينية عن الدولة (هذا ما صرحت به للإعلام) كما طالب الزوجان المنتميان الى الحزب السوري القومي الإجتماعي المنادي بالعلمانية بدعم هذه الخطوة للإضاءة على الزواج المدني والطرق القانونية السهلة لإتمامه خصوصاً اولئك الذين يطالبون بالدولة المدنية . ومن جهة أخرى صرح أحد المدعوين الى العرس قائلاً  إن هذا الزواج مثل ذلك الزيجات المدنية التي تحصل في تركيا أو قبرص، حيث يسجل الزوجان عقد الزواج في السفارة اللبنانية ومن هناك يتم إرساله الى وزارة الخارجية ومن ثم الى وزارة الداخلية فدوائر النفوس وزواج عبد الباقي ونجوى سبيتي سيسجل في السفارة اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية ويرسل بالطريقة نفسها عبر الحقيبة الدبلوماسية الى لبنان . والسؤال يبقى: بلدة ضهور الشوير كانت أول من وحد أعياد الفصح  لدى الطائفة المسيحية على الأراضي اللبنانية.. فهل نشهد قريباً إعتماد الزواج المدني على أراضيها وتحت ظلال شجر الصنوبر