يصادف في 21 سبتمبر (ايلول) اليوم العالمي للسلام الذي اعلنته الجمعية العامة للامم المتحدة.وقد احتفل به للمرة الاولى عام 1982 ومنذ ذلك التاريخ ونحن ننتظر السلام وننتظر حمامة نوح. لا السلام رأته عيوننا ولا حمامة السلام وصلت .. كل ما في الامر باننا نسمع بالسلام ونتذكر اغاني نجاح سلام .. ولدينا تمام سلام .. ولدينا ايضا نشرة اخبار نشاهدها ونستمع الى مهزلة السياسيين وفساد اهل الحكم كل ليلة حيث نهز رؤوسنا ونقول .. يا سلام .
ونحن لم نزل ننتظر السلام في اليوم العالمي للسلام ويا سلام على حبي وحبك الذي ينتهي بالطلاق .. ويا سلام على تجارتنا المشتركة التي تنتهي بالخصام في المحاكم .. ويا سلام على صداقتنا التي تفرقها الطائفية ويا سلام على محبتنا التي تحولت الى عداوة بفضل 8و14 اذار ..ويا سلام على جامعة الدول العربية التي هي جامعة لدول غير عربية … ويا سلام على الاشقاء العرب الذين هم عرب ولكن اعداء …
ونحن لم نزل ننتظر السلام في اليوم العالمي للسلام، ويا سلام ونحن مع الغريب على ابن عمي .. نقاتل ابن العم بواسطة الغريب ..اقاتل اخي بالجيوش الغريبة .. اتاجر بدم اخي ارهن الارض ابيع الوطن امحي اسمي من بطاقة الهوية واستبدله بكل فخر باسم العميل .
ويا سلام سلم على اليوم العالمي للسلام في يوم السلام.
دول تنادي بالحرية .. دول تنادي بالديمقراطية .. دول تساعد النازحين بكرتونة غذائية .. ودول تقيم لهم المخيمات لانها استبدلت منازلهم بمنازل من نايلون .
ومرت 34 سنة وكل سنة في هذا التاريخ نحتفل باليوم
العالمي للسلام والصديق يسأل صديقه :
هل رأيت السلام ؟ او هل مر من امامك السلام ؟ او لمحت السلام من طرف عينك دون انتباه ؟ او شاهدت بالأفق خيال او بريق يشير الى وصول السلام ؟.
ولكن السلام لم يأتِ بعد ! ويا سلام سلم على السلام !
والاذاعات العربية تغني : سلام مربع للجدعان .. وسلامات يا ام حسن .. واعطونا السلام .. ويا سلام سلم .. والسلام عليكم ..وفي نفس الوقت صواريخ وراجمات ومدفعية وانفجارات وقصف بري وجوي وضحايا تسقط بالمئات ومعالم تزول .. ومدن تدمر وارض تحترق .. ونازحون من منازلهم من اراضيهم لا يعرفون الى اين يرحلون واية دولة تستقبلهم ؟ والموت يلاحقهم .
والسلام لم يأتِ بعد في يوم السلام العالمي للسلام
لذا .. وبناء عليه .. وعلى ما تقدم ذكره .. اعلن .. واوقع .. واصرح .. بكامل قواي العقلية .. وبوجود شهود.. وامام كاتب العدل..
بانني سأرحل من هذه الدنيا مرتاح البال ..لأنني سأترك ارثا لأولادي وهم بدورهم سيتركون ارثا لأولادهم .. وأولادهم سيتركون هذا الارث لاولاد اولادهم ..وهو: اليوم العالمي للسلام .
“ونيال يللي بعد ما اجه يومه” على يد اليوم العالمي للسلام الموقّع من الجمعية العامة للامم المتحدة.”وبطريقك ابوس خشمك، سلّملي عالسلام “!.