في مصادفة جديرة بالإنتباه بأن كلا من: جون أدامز.. وتوماس جيفرسون الموقعين الوحيدين ل “اعلان الإستقلال” عملوا كرؤساء للولايات المتحدة الأميركية توفوا في اليوم نفسه في الرابع من يوليو من عام 1826 الذي كان الذكرى الخمسين لإعلان الإستقلال وايضاً وبالرغم من كونه من غير الموقعين ل”اعلان الاستقلال” جيمس مونرو رئيس الولايات المتحدة الأميركية الخامس توفى ايضاً في 4 يوليو 1831
وولد كالفين كوليدج الرئيس رقم 30 في 4 يوليو 1872 وحتى اليوم الرئيس الوحيد الذي ولد في عيد الاستقلال
عيد الإستقلال يشتهر بالرابع من يوليو هو عطلة فدرالية في الولايات المتحدة الأميركية احتفالاً بتبني إعلان الإستقلال في 4 يوليو 1776 معلناً الإستقلال عن المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى. وعادة ما يرتبط يوم الإستقلال بإطلاق الألعاب النارية وبالمواكب الإحتفالية وحفلات الشواء وقوافل السفر والتسوق والنزهات والحفلات الموسيقية والعاب البيسبول وتجمع العائلات والخطب والإحتفالات السياسية بالإضافة الى مختلف الفعاليات العامة والخاصة احتفالاً بالتاريخ فهو عيد وطني للولايات المتحدة الأميركية
ماذا كتب جون أدمز الى زوجته؟
خلال الثورة الأميركية وقع الإنفصال القانوني للمستعمرات الثلاثة عشر عن بريطانيا في 2 يوليو 1776 عندما أعطى الكونغرس القاري الثاني
موافقته على قرار الإستقلال الذي كان قد إقترح في شهر يوليو من قبل ريتشارد هنري من ولاية فرجينيا معلناً إستقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا. وبعد التصويت لصالح الإستقلال حول الكونغرس إهتمامه الى إعلان الإستقلال الذي كان عبارة عن بيان يوضح هذا القرار
وقد أعد من قبل لجنة مكونة من خمسة أشخاص من ضمنهم: توماس جيفرسون ككاتب أساسي، فقد قام الكونغرس بمناقشة ومراجعة الإعلان حتى وافق اخيراً عليه في 4 يوليو وفي اليوم التالي كتب جون أدمز الى زوجته أبيجيل ما يلي : زوجتي الحبيبة، إن ثاني يوم من شهر يوليو لعام 1776 سوف يكون أكثر يوم مذكور في التاريخ الأميركي، وإنني اعتقد بأن الأجيال القادمة سوف تحتفل به كمهرجان سنوي عظيم، وإنه يجب إحياء ذكراه كيوم الحرية بأفعال جليلة تدل على الإخلاص لله العظيم، وكذلك يجب أن يحتفل به بموكب كبير وعروض والعاب ورياضات وبنادق وأجراس والعاب نارية وبأنوار وزينة في كل اطراف القارة من الان والى الأبد
وكان تنبأ ادمز متاخراً بيومين فمنذ البداية إحتفل الأميركيين بالإستقلال في 4 من شهر يوليو وهو التاريخ المبين على “إعلان الإستقلال” بدلاً من ان يكون في الثاني من يوليو تاريخ قرار الإستقلال الذي تمت الموافقة عليه في جلسة مغلقة للكونغرس
لا شك في ان الرابع من يوليو 1776 هو التاريخ الذي أقر الكونغرس فيه الوثيقة الرسمية النهائية بالرغم من إنهم صوتوا لإعلان الإستقلال قبل يومين.. ولاحقاً كتب كلا من توماس جيفرسون وجون أدمز وبنجامين فرانكلين إنهم جميعاً وقعوا عليه في ذلك اليوم
غير ان معظم المؤرخين إستنتجوا بأن الإعلان تم توقيعه في بداية شهر يوليو وليس يوم 4 يوليو كما يعتقد
المهم يومين بزيادة.. او يومين بالناقص المهم تعالوا نحتفل بالإستقلال.. لأن الاستقلال هو الطريق نحو الحرية