اليك انت ايتها الأم الحاملة الهوية السورية انحني احتراما واجلالا .. واليك انت ايتها الأم الفلسطينية انحني امام تضحياتك فانتما اميرات الامهات العربيات لذا اختارتكما مجلة الليبانون تايمز لتتصدرا في عيد الامهات لقب اميرات الامهات لانه لا يوجد في العالم امهات قدّمن اولادهّن قرابين لاوطانهنّ ومن حبهنّ لوطنهنّ اكلن ترابه جوعا كي لا  يخسرن كرامتهن .

ايتها الأم السورية يا اميرة الامهات، التي كانت سيدة القصر في منزلها في سوريا اصبحت اليوم تنام في المخيمات وصباحا تبحث عن لقمة عيش لتسد جوع اولادها بعد ان خسرت زوجها وتهدم منزلها واصبحت سلعة للمتاجرة بها في سجلات المؤسسات الانسانية والغذائية والطبية . يا اميرة الامهات  التي كانت سيدة قصرها في سوريا والتي كانت توزع الطعام على الفقراء اصبحت تنتظر بالطوابير ليصل دورها في الحصة الغذائية . يا اميرة الامهات …. يا اميرة الثكالى ،، كل عيد امهات وانت اميرتهنّ .

ايتها الأم الفلسطينية .. يا ام الشهيد البطل التي قدمت الشهيد وشقيق الشهيد وزوجها، وتحدّت هدير الدبابات وجنازيرها، التي علمت الاطفال الدفاع عن قضيتهم بالحجارة، علمتهم الرماية وزرعت في نفوس الاجيال الدفاع عن ارضهم .. يا اميرة الامهات يا ام الشهيد البطل التي لم تستطع ان تورّث ابناءها المال والعقارات ولكنها تركت لهم وصية وهي ارضكم وحجارتكم .. يا اميرة الامهات كل عيد امهات وانت اميرتهنّ .

.. وهكذا بكل صدق وايمان نقول  ما تعرضت له الأم السورية والفلسطينية يفوق التصور، يفوق قدرة الانسان على الصمود ولكنها صمدت وتحدت القصف والقتل والدمار والجوع والعطش والتشرد والمرض والاوجاع والانين. وقد علمت الليبانون تايمز بان احدى الامهات السوريات باعت احدى كليتيها لاطعام اولادها وبعد ستة اشهر نفذ منها المال فباعت احدى عينيها  لسد جوع اولادها وهكذا اصبحت بكلية واحدة وعين واحدة .. والعالم منقسم بالاراء اذا كانت الملائكة ذكورا ام اناثا ..

وفي حروب الدول يدفع الثمن باهظا قلب الأم، وهذا ما يتجلى على ارض الواقع بين الام السورية والام الفلسطينية فالاثنتان هما اميرات الامهات بل كل امهات الدول العربية هنّ اميرات الامهات في العالم .