هناك 3000 حالة وفاة يومياً في العالم، حسب الدراسات تقع على الطرقات من جراء حوادث السير..

لذا ابتكر فريق شركة DERQ التي أسسها اللبناني الدكتور جورج عودة ( 33 عاما) الحائز على شهادة  دكتوراه في هندسة الفضاء aerospace engineering من جامعة MIT معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الاميركية مع شريكيه المؤسسين الدكتور عامر أبو فاضل وهو لبناني أيضاً وكارل جنبرت من أصل سوري، وقد عمل كلاهما في أميركا الشمالية قبل ان يعودا للمشاركة في تأسيس الشركة في دبي .

وDERQ هي احدى الشركات الرائدة في مجال High Tech ،مقرها دبي ومهمتها القضاء على حوادث الطرق وانقاذ الأرواح من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنية V2X عبر التنبؤ بحوادث السيارات ومنعها .

ويخبر د. جورج عودة الاعلام ان الفكرة انطلقت منذ دراستي الجامعية وساعدتني الخبرة التي حصلت عليها في تعاوني مع وكالة “ناسا” والبحرية الأميركية وشركة “فورد” للسيارات، ولاحقا سجلت براءة الاختراع باسمي، وحالياً الشركة في دبي، لأن الدولة هنا تدعم الشركات الناشئة، والعاملون معي في الشركة من ابناء هذه المنطقة، هذا ما صرح به  في دبي .

كيف يعمل نظام DERQ

هذا النظام يراقب الاشارات الضوئية على جوانب الطرقات ويرسل تنبيها الى السيارات وتهدف هذه الميزة الى تحذير سائقي السيارات من احتمال حدوث تصادم، وذلك من خلال بحث الجهاز عن الحوادث المحتملة ويمكن لهذا الجهاز التنبؤ ب 9 من أصل 10 حوادث، والمثال على ذلك إذا تخطى السائق الاشارة الحمراء تصل رسالة اليه والى الشخص الذي باتت الاشارة المرورية أمامه خضراء بأن ينتبه الى مخالفة الآخر ولا يرسل الأخطار في الثانية الأخيرة بل سيكون لدى السائق الوقت الكافي للرد وتجنب وقوع الحادث

ويضيف د. عودة ان التقنية تنقسم الى جزئين الاول يشبه العين أو الدماغ، الذي يوضع على الاشارات المرورية والتقاطعات ويتضمن Sensor يتنبأ بأي حادث محتمل وبطريقة لاسلكية تصل المعلومة الى سائق السيارة عبر جهاز يوضع في داخلها فيعلم حينها السائق بوجوب توقفه قبل ثانتين من حدوث التصادم ويضيف :

حاليا ابتدأنا التعاون مع حكومة الإمارات العربية المتحدة في سعي مستقبلي منا الى ان يصير وضع هذه الاجهزة داخل السيارات وخلال 3 سنوات قد يصبح هذا النظام في السيارة . كما اننا سنسافر الى ولاية ديترويت الأميركية للقاء مسؤولين ضمن برنامج دولي للعمل مع شركات السيارات الكبرى (فورد وجنرال موتورز وجاغوار( لتطوير وتنفيذ نظام DERQ في سياراتهم الجديدة، وفي غضون السنوات القليلة المقبلة نأمل أن يصبح نظامنا جزءا من السيارات . أما لماذا كانت انطلاقتنا من الامارات لأنها في الشرق الأوسط أولا . وثانياً لأنها تقدم فرصة للشركات الناشئة . وثالثاً لأنها تمتلك بنى تحتية متطورة وتدعم السلامة المرورية على الطرق ونظامنا جاهز وسنبدأ في أشهر السنة الأولى باختبار PILOT عبر وضع أجهزة على تقاطعين في دبي لإظهار كيفية عمل هذه التكنولوجيا، اذ ان النظام جاهز بالبرمجات والمعدات والكاميرات لالتقاط المخالفات ومستقبلا سنطور النظام أكثر .

ويضيف د. عودة قائلاً: استعداده للتعاون مع الدولة اللبنانية ونحن جاهزون لتقديم المعونة والاستشارة وتنفيذ المشروع سعياً للحد من نسبة الحوادث، ونشر التوعية وهذا النظام يطبق في أي بلد كان، ونرجو ان يستفيد منه لبنان ودول المنطقة العربية ايضاً .

مرة جديدة يثبت اللبنانيون جدارتهم وإبداعهم وتفوقهم،  جل ما يحتاجون اليه هو دعم دولتهم ليفيدوا المجتمع اللبناني بافكارهم عله يرتقي الى مصاف الدول المتقدمة .

                                                     عن الوكالات