في عيد ميلادها ال 17 عندما عادت بيلي سيلرز من غذاء مع أصدقائها فوجئت بباقة من الزهور الحمراء على شرفة منزلها ومعها بطاقة كتب فيها : ” سوف أبعث اليك بالزهور حتى عيد ميلادك ال 21 مع حبي …بابا “.

كان والدها مايكل سيلرز قد توفي قبل 3 أشهر بعد اصابته بسرطان البنكرياس، ولكن قبل وفاته فكر في ان يفعل شيئا يجعلها تتذكره دائما في السنوات المقبلة وحسب صحيفة ” واشنطن بوست”: دفع الوالد مقدما لأحد محلات الورود واشترى مجموعة متنوعة من باقات الزهور على ان تتلقى ابنته باقة منها كل عام مصحوبة برسالة منه حتى عيد ميلادها ال 21 .

قالت زوجته كريستس سيلرز : كان يريدها ان تعرف انه يحبها وانه معها وسيظل معها في كل خطوة في حياتها .

ففي 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 احتفلت بيلي بعيد ميلادها الحادي والعشرين وقبل هذا بيومين تلقت آخر باقة زهور من والدها ومع الزهور البيضاء والأرجوانية الرائعة كانت هناك رسالة جميلة ومؤثرة كانت هي الوداع الأخير لوالدها : بيلي هذه هي رسالتي الأخيرة اليك حتى نلتقي مرة أخرى، طفلتي الحبيبة لا أريدك ان تذرفي دمعة واحدة علي بعد الآن انا في مكان أفضل كنت وستظلين دائما جوهرتي الثمينة. اليوم عيد ميلادك ال 21 أريدك أن تحترمي أمك دائما وأن تحافظي على نفسك كوني سعيدة دائما واستمتعي بحياتك على أكمل وجه، سأكون معك دائما في كل خطوة من حياتك، انظري فقط حولك وستجدينني دائما الى جانبك . أحبك يا حبيبتي عيد ميلاد سعيد.. بابا .

كذلك نشرت بيلي صورة باقة الورد والرسالة عبر حسابها على تويتر وانتشرت الصور بسرعة على نطاق واسع على الانترنيت وتأثر عدد كبير من الناس بقصة هذه الفتاة ذات ال 21 عاما . لذا سارعت الليبانون تايمز الى نشر القصة .

ولكن القصة لم تنتهي فقد قامت بيلي برسم وشم على معصمها كان عبارة عن احدى رسائل والدها التي كتبها بخط يده وكانت تقول : سوف اعتني بك من السماء .