يا سنة 2020 لن نذكرك ابداً بالخير.. فأنت كنت سنة الويلات على لبنان والعالم..

كنت حاملة اللعنات على وطن صغير يدعى لبنان . أنت يا سنة 2020 يا حاملة الأكفان وحفارة القبور.. يا موزعة الأمراض والكوارث.. يا خاطفة الأرواح

إرحلي.. ودعي ما تبقى من أحياء أن يعيشوا بسلام

يا سنة سوداء.. يا حاصدة الموت بإنفجاراً وحريقاً وتشرداً

يا سنة 2020 يا مدمرة للبشر والحجر.. 365 يوماً لم نعرف الإبتسامة.. لم نسمع ضحكة طفل.. او دعاء أم.. الا البكاء والنحيب.. والعويل

يا سنة 2020 كانت أيامك كوارث.. وليلك مظلم

ودواءك مفقود.. وعملتك بالمصارف مسجونة.. ومستشفيات بلا أطباء.. بلا ممرضات.. والمواد الغذائية أسعارها كبورصة نيويورك.. وأصبح الشعب يقف امام السفارات طالباً الهروب من سنة 2020

يا سنة 2020 إرحلي.. روحة بلا رجعة

سنة مرت.. وخسرنا سنة مجاناً.. وخسرنا أشقاء وأهل وأقرباء وأصدقاء.. وخسرنا العمر.. وسنة رحلت بالخوف من اللقاء.. والخوف من المصافحة والخوف.. والخوف.. حتى من العطسة

ارأيت يا سنة 2020 يا قبيحة.. يا عروس عجوزة  بالطرحة السوداء.. التي لا تعترف حتى بالتباعد الإجتماعي فكانت تطارد الإنسان بالفيروس.. بلقمة عيشه.. بالأمونيوم.. تقضي عليه حتى وهو في منزله

يا سنة 2020 إرحلي وخذي معك الفساد.. خذي معك الرشوة.. خذي معك السرقات والسمسارات.. خذي معك أصحاب أرصدة المال في سويسرا من مال الشعب.. خذي المنظومة الفاسدة في النظام اللبناني

خذي معك العملاء والخونة للوطن.. خذي معك من يرمي المريض على أبواب المستشفيات.. خذي معك بعض النواب.. وبعض الوزراء.. وبعض المتسولين بإسم الوطن والشعب لجيوبهم الخاصة

يا سنة 2020 إرحلي روحة بلا رجعة

إرحلي وخذي معك بعض القضاة الفاسدين الذين لا يحاسبون الفاسدين.. أرجوك إذهبي.. إرحلي وخذي معك جدار برلين الذي يفصل مجلس النواب عن الشعب

إرحلي وخذي معك يافطة قصر بعبدا.. وأعيدي لنا يافطة قصر الشعب

امّا أنت يا سنة 2021.. يا سنة جديدة لا نعرف شرها من خيرها.. أعيدي لنا الكرامة.. أعيدي لنا الإبتسامة .. فنحن لا نريد سلة إعاشة من هنا او من هناك.. نريد وطن للعيش فيه لا للموت فيه

وأمام ما تقدم وسيتقدم اليكم هذا الحوار الذي جرى بين جورج واشنطن ووالدته

عندما طلب الأميركيون عام  1792الى الرئيس جورج واشنطن ان يترأس أمته رفض ولما الحّوا عليه قال : سأستشير أمي وسألها فقالت له: لماذا تعصي يا بني أمتك؟

قال: لست أهلا للحكم يا أماه فالحكم يحتاج الى علم وثقافة وأنا ليس لي منهما كفاية

فقالت له: لا بل الحكم يحتاج الى أخلاق فإذا كان لا يزال لك منها بعض ما ربيتك عليه فإقبل

إذن فلتكن هديتك يا سنة 2021 لبعض المسؤولين.. لبعض النواب.. ولبعض الوزراء.. الأخلاق..