إنها “تحية كاريوكا” تلميذة بديعة مصابني في الرقص الشرقي.. مدرسة بالرقص وهي التي أدخلت عليه لونا جديداً.. وإنطلقت شهرتها ليصبح الرقص الشرقي ملازماً لتحية كاريوكا.

  • تحية كاريوكا إعتزلت الرقص وتفرغت نهائياً للسينما..

في الخمسينيات.. وخلال عقدين من مسيرة حافلة بالرقص والأعمال السينمائية والمسرحية تزوجت خلالها 17 مرة.. أبرزها من الطيار حسن عاطف والممثل رشدي أباظة والمطرب محرم فؤاد والمخرج المسرحي فايز حلاوة

ووفقا لما ورد عن بعض المصادر يذكر أن في أحد الأيام وبينما كانت تحية تؤدي إحدى رقصاتها في فندق “الاوبرج”  في الجيزة فوجئت بوجود الملك فاروق حاكم مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952 يجلس في الصالة ومعه عدد كبير من حاشيته وحينها وجهت حديثها للملك فاروق وقالت له

مكانك مش هنا يا جلالة الملك يجب أن تكون في قصر الملك

فإنصرف الملك فاروق غاضباً وسط ذهول الموجودين في الصالة

  • الوجه الآخر لتحية كاريوكا

كان للفنانة تحية كاريوكا العديد من المواقف السياسية وصلت بها الى دخول السجن عام 1953

وقضت مائة يوم خلف القضبان بتهمة الإنضمام الى منظمة محظورة. كما قامت بمساعدة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في هروبه من الإنكليز ما قبل ثورة يوليو وخبأته في مزرعة أقاربها بالإسماعيلية. وخلال تكريمها من الرئيس الراحل أنور السادات وعقب صعودها على منصة التكريم صافحها السادات وأثنى عليها وذكرها بما قامت به معه قبل إنتهاء الحرب العالمية الثانية قائلاً

فاكره يا تحية لما خبئتيني عند إخواتك في الإسماعيلية لما كنت هربان من السجن؟

وردت عليه تحية قائلة: إنت لسه فاكر يا ريس.. طبعاً دي أيام حيكتبها التاريخ وعمري ما هانساها

فقال لها الرئيس السادات: مش عايزة حاجة.. في حد مزعلك؟ لك اي طلب.. أطلبي أي حاجة

فأجابته تحية: أشكرك يا ريس هو في حاجة كنت عايزة أطلبها من سيادتك لصديقة وهي زينات صدقي. هي كبرت وما بقاتش تشتغل ومريضة وتمر بظروف قاسية.. يا ريت يا ريس تأمر لها بمعاش تقدر تعيش منه

  • محطات سياسية في حياة تحية

قبل قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 كانت تحية كاريوكا تشارك في مساعدة الفدائيين ضد قوات الإحتلال الإنكليز من خلال تهريب الأسلحة في سيارتها للفدائيين، لذا إتهمت أكثر من مرة بالمشاركة في محاولة قلب نظام الحكم.

كما شاركت في مظاهرات الطلبة التي شهدتها مصر في عهدي عبد الناصر والسادات، وشاركت في إعتصام الفنانين سنة 1987 إعتراضا على قانون النقابات والذي تم تعديله بأمر مباشر من رئيس الجمهورية بسبب حالة تحية كاريوكا التي ساءت حيث إستجاب لمطالب الفنانين.. خوفاً من تدهور صحة كاريوكا التي أضربت عن الطعام.
 نكسة 1967..

جمعت تحية كاريوكا التبرعات للجيش المصري بعد نكسة 1967.. بل وساهمت في نقل الأسلحة للجيش في حرب الإستنزاف ضد الإحتلال الإنكليزي لدرجة جعلت الرئيس جمال عبد الناصر يمدحها “قائلاً إنت ست.. بألف راجل يا تحية”

ورحلت عن عالمنا يوم 30 سبتمبر 1999 وهي من مواليد عام 1915

امّا تعليق الليبانون تايمز فهو كالتالي:  الولاء للوطن يجعل من كل مواطن جندي ويحول بدلة الرقص الى بدلة عسكرية