من أروع ما قرأت.. خلال إحتلال الجيوش الفرنسية لمصر بقيادة نابليون بونابرت 1798-1801.. كان هناك بطلاً يدعى محمد كريم يقاوم الإحتلال الفرنسي، تمّ القبض عليه وحكم عليه بالإعدام. الا أن نابيلون أرسل اليه وأحضره وقال له : يؤسفني أن أعدم رجلاً دافع عن بلاده بجرئتك.. ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم ابطالاً يدافعون عن أوطانهم. لذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضاً عن من قتل من جنودي . فقال له محمد كريم: ليس معي ما يكفي من المال.. ولكن لي دين عند التجار بأكثر من مئة الف قطعة من الذهب .فقال له نابليون: سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك ، فما كان من محمد كريم الا أن ذهب الى السوق وهو مقيد في الأغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي وكان عنده أمل ممن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه ان يساندوه ،فلن يستجب تاجر واحد بل إتهموه بأنه كان سبباً في دمار الإسكندرية وسبباً في تدهور الأحوال الأقتصادية  فعاد الى نابليون مستغرب ومخذول فقال له نابليون : ليس أمامي الا إعدامك ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا.. ولكن لأنك دافعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان