سأل يوماً طفلاً أباه عن المخلوق الذي إسمه المرأة : فأجابه والده: هل نظرت يا بني الى كل الميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها

يجب أن تكون قادرة على عمل جميع أنواع الطعام والمأكولات.. وقادرة على أن تحمل بالأولاد لعدة مرات

تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداء من ألم الركبة وإنتهاء بألم إنكسار القلب.تعجب الطفل وقال: يجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين إثنتين.. هذا مستحيل! كيف تستطيع أن تداوي نفسها عند مرضها.. وقادرة على أن تعمل أكثر من 18 ساعة يومياً. فإقترب الطفل من أمه ولمسها وسأل والده قائلاً: لكنها ناعمة ورقيقة جداً..

أجابه الوالد: إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات

فقال الطفل: هل تستطيع أن تفكر؟

أجابه والده: ليس فقط التفكير.. يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق كما يمكنها أن تحاور وتجادل

لمس الطفل خدود أمه وإستغرب قائلاً: لماذا خدودها مثقبة؟ أجابه والده: إنها ليست الثقوب.. إنها الدموع لقد وضع عليها الكثير من الأعباء

والأثقال.. ولماذا كل هذه الدموع.. سأل الطفل؟

أجابه والده : الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير.. التعبير عن حزنها وأساها.. شكلها قلقها.. حبها وحدتها.. معاناتها. هذا الكلام كان له الإنطباع البليغ لدى الطفل فقال بأعلى صوته: حقاً إن هذا المخلوق الذي تدعونه المرأة مذهل جداً فقال الأب: المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال يمكنها أن تتعامل مع المشاكل.. وتحمل الأعباء الثقيلة

تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ.. تغني وإن كانت على وشك البكاء.. تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة .. وتضحك عندما تخاف تدافع عن كل ما تؤمن به.. وتقف في مواجهة الظلم

لا تقول كلمة لا..

عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حل أفضل ..

حبها غير مشروط.. تراها تبكي في إنتصار أولادها او في حزن يصيب أحد من حولها.. لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة

تؤمن أن القبلة والعناق يمكن ان تشفي كل قلب منكسر.. لكنها دائما تقع بخطاء واحد

إنها لا تعرف قيمة نفسها.. ولا تعرف كم هي ثمينة ونادرة.