وأخيراً ونحن على أبواب الشهر الرابع من الإنتفاضة الشعبية في لبنان وبعد المطالبة بالمحاسبة.. وشعارات لا لحكم الفاسد.. وبدنا نحاسب الحرامية وبدنا  إعادة الأموال المنهوبة . الحمدالله سأركع على الأرض وأقبلها  مرة اثنين وثلاثة.. وأشكر الرب على هذه النعمة، فقد تمّ القاء  القبض على فاسد في لبنان بعد جهد جهيد . نعم فقد لبت السلطة مطالب الإنتفاضة في مكافحة الفساد ونفذت ما كانت تطالب به برمي كل فاسد في السجن وتغريمه والتشهير به ايضاً .فقد ألقت السلطات اللبنانية القبض على مواطن في صيدا بتهمة سرقة الكهرباء من الخط العام من أجل عائلته وأطفاله لتدفئتهم في الطقس البارد الذي يعصف بلبنان لأن ظروفه المادية لا تسمح له بالاشتراك بالمولدات الكهربائية الخاصة لذا تمّ القبض عليه بتهمة سرقة أموال الدولة.. وهو مواطن تحت خط الفقر إتهم بالفساد وبسرقة خزينة الدولة والتسبب في هدر المال العام حقيقة الدولة أخذت بمطالب الإنتفاضة وبدأت العمل لمكافحة الفساد وإعادة المال المنهوب وتوقيف الفاسدين وأول الغيث القاء القبض على مواطن كان يسرق الكهرباء من الخط العام . برافو للسلطة.. برافو للدولة لأن المسؤول اذا سرق جمل فالسلطة لا تراه لأنه صغير الحجم.. امّا اذا سرق رغيف خبز لإطعام أطفاله فهو فاسد من الدرجة الأولى .سرقة كهرباء من الخط العام فساد.. ثلاثمائة مليار دولار في مصارف سويسرا بإسم المسؤولين في لبنان حلال؟

أخشى ان تعلن السلطة بأن جميع المسؤولين الذين توالوا على الحكم منذ 30 سنة هم أبرياء.. والفاسدين هم المليونين مواطن الذين شاركوا في الإنتفاضة ونزلوا الى الشارع