قصتي مع نجوم إذاعة الليبانون تايمز بعد مرور سنة

.. في البدء كان كلمة .. وفي اليوم الأول كنت بحاجة الى سيدة راقية مثقفة لأسند اليها برنامج لقاء الأحبة بالاضافة الى برنامج سيدتي، لذا أمسكت بيد الدكتورة هلا غصن  وأدخلتها قفص الإذاعة.

في اليوم التالي لتأسيس إذاعة الليبانون تايمز قلت في قرارة نفسي، أنا بحاجة الى نشرة أخبار بعيدة عن السياسة والطائفية، لذا وجدت بأن الذي عشق هيوستن من أجل عيون والدته هو المطلوب لتكون عيونه على أخبار الجالية في البانوراما لذا أقنعته وأدخلت سهيل غاوي قفص الإذاعة وأقفلت عليه الباب.

وفي اليوم الثالث، قلت بأن المستمعين يحبذون القصص والحكايات، خاصة إذا كانت الحكايات طريفة وقصيرة في آن معاً، لذا طوى ساعدي بلطف يد مهى حموي بركة وأدخلتها قفص الإذاعة وأقفلت الباب مجدداً.

وفي اليوم الرابع، قلت في نفسي بأنني بحاجة لإبنة الجبل .. إبنة البقاع، فاتصلت بريتا صهيون، فصرخت  Am In I فأسرعت لتجد نفسها في قفص الإذاعة لتنضم الى الذين سبقوها.

وفي اليوم الخامس وجدت بأن ريتا صهيون بحاجة الى رفيقة لإجراء الحوار معها أي (بين سيدتين ) بأسلوب فكاهي هادف، بالإضافة الى برنامج “شخصيتك وحظك من

خلال إسمك”.

في اليوم السادس وقعت في حيرة من ستكون رفيقة ريتا صهيون، كنت بحاجة الى سيدة مليئة بالمحبة ومندفعة كي أجعل منها مذيعة ناجحة، فوقع اختياري على دارين مهدي، التي أصبحت Mannequin  الإذاعة .. وأم اسبر لاحقاً، لذا أسرعت بفتح باب قفص الإذاعة لتنضم الى زملائها في الداخل.

في اليوم السابع من تأسيس الإذاعة، قلت الإذاعة بحاجة الى الشعر والأدب والكلمة واللحن واللوحات الشعرية، فاقتربت من الياس عساف قائلاً: الإذاعة تنادي الشعر والإلقاء واللوحات الشعرية وأنت سيدها فتفضل وادخل بقدمك اليمنى قفص الإذاعة .. وهكذا دخل وأقفلت الباب عليه.

في اليوم الثامن وجدت بأن القفص ينقصه إبنتي أو إبنة الليبانون تايمز المدللة هيبا الرز، فاتصلت بها وقبل أن أنهي حديثي معها وجدتها تفتح  باب قفص الإذاعة وتدخل وتوزع إشارات القلوب بيديها.

في اليوم التاسع قلت طالما إذاعة الليبانون تايمز هي ساعتين وأكثر من العمر، نحن في حاجة الى ذكريات الضيعة، خصيصاً للجيل الجديد كي يتعرف على جذوره وتراثه وعلى أيام الطيبة، فأخذت أحيك الخيوط حول المحامية ماريانا بشارة حداد كخيوط العنكبوت لإدخالها الى قفص الإذاعة، وما ان أصبحت في الداخل حتى أقفلت الباب وراءها لتصبح سجينة الإذاعة.

في اليوم العاشر “رفعت العشرة ” فقد إكتشفت بأن الإذاعة بحاجة الى برنامج “يجرح ولا يسيل الدماء” برنامج كالدبوس، والمثل يقول ” كل واحد في مسلة تحت إبطه.. ” ولكن من هو المؤهل ليقدم هذا البرنامج،  فوقع اختيارنا على ريم الوالي، لذا حملت ريم الدبوس ودخلت قفص إذاعة الليبانون تايمز.

في اليوم الحادي عشر قلت في نفسي من سيكون مهندس الصوت وضابط الارتباط بين الفقرات، ومن سيقوم بالتسجيل وملاحقة أصحاب البرامج .. لذا لم أجد أمامي الا “طانيوس بالجيش” أي جوليا نادر، التي أينما رميتها تأتي واقفة … “فهي للضيف .. للسيف .. ولغدرات الزمان… كما يقول بني معروف”. لذا كان أمامها يومين فقط لتتعلم على الميكسير وعلى هندسة الصوت، وبعد يومين دخلت قفص الإذاعة وأقفلت الباب.

وفي اليوم الثاني عشرة وجدنا بأن المحبة يجب ان نرسلها على الهواء للأحبة والمحبين، لذا أسرعنا في إقامة أعياد الميلاد على الهواء مباشرة مع قالب الكاتو وأغاني Happy Birthday  في جميع اللغات، فكان الحلو في الإذاعة لكل صاحب او صاحبة عيد، لذا أدخلنا أعياد الميلاد الى قفص الإذاعة لتصبح سجينة مع بقية السجناء.

وهكذا عندما اطمأن قلب المخرج الرجل المايسترو بأن الجميع أصبحوا سجناء قفص الإذاعة … سجناء الهواء … سجناء من أجل المستمعين لتقديم الأفضل لهم .. سجناء وعطائهم المحبة، لإيصال صوت الجالية العربية باللغتين العربية والانكليزية ….

فتحت باب القفص وأطلقت سراح الجميع وأعلنت بأن إذاعة الليبانون تايمز، هي ساعتين من العمر وأكثر.

وفي اليوم الثالث عشر أعلنت عن ولادة إذاعة الليبانون تايمز في هيوستن …. وولادة نجوم إذاعة الليبانون تايمز، كل يوم أحد على الموجة 106.1 FM Live  التي تغطي سماء هيوستن، حيث يصل عدد المستمعين والمستمعات الى خمسة ملايين مستمع. وقريباً إذاعة 24 ساعة، سبعة أيام في الاسبوع لتغطي الكرة الأرضية مع بدء التجهيزات لتلفزيون الليبانون تايمز.

وفي اليوم الرابع عشر، استراح المخرج الرجل المايسترو نبيل حباقي.