يتمنى الجميع بأن تعود الحياة الى طبيعتها بعد تلقيهم لقاح كورونا.. الا أن هذه التمنيات لا يمكن أن تتحقق بهذه السرعة لأن اللقاح ليس هو عصا سحرية . والحقيقة هي أننا لن نتخلى عن الكمامة او التباعد الإجتماعي ولن نعود الى الحفلات والمناسبات كأن شيئاً لم يكن، وكي لا ننسى بأن هناك عدد كبير من الناس لم يحصلوا بعد على اللقاح

ما الذي يمكن القيام به؟

أصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توصيات حول هذا الموضوع، يمكن للأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالكامل الإجتماع بأشخاص تلقوا اللقاح ايضاً من دون أية اجراءات وقائية داخل الأماكن المغلقة. كما يمكن للأشخاص الذين تلقوا اللقاح أن يكونوا مع عائلة لم تتلق اللقاح دون حاجتهم الى إرتداء الكمامة او التباعد الإجتماعي شرط ان تكون المجموعة او الأشخاص الآخرون بصحة جيدة وغير معرضين لخطر الإصابة بمضاعفات الفيروس. لكن على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح الإلتزام بالإجراءات الوقائية في الأماكن العامة وفي التجمعات المتوسطة والكبيرة .فقد بات بإمكان الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالكامل استئناف حياتهم ونشاطهم بحرية داخل منازلهم ولكن على الجميع حتى اولئك المحصنين الإلتزام بالاجراءات الوقاية في الأماكن العامة

يرجى عدم الإستهتار

وكي نحقق المناعة سواء بالإصابة بالفيروس او عبر اللقاح، علينا الإحتفاظ بالكمامة والتباعد الإجتماعي وتفادي التجمعات الكبيرة والحرص على تطبيقها خصوصاً في الأماكن العامة والمغلقة

لا تهمل هذه التوصيات

على الأشخاص الذين أخذوا اللقاح بشكل كامل وكذلك الذين مضى على أخذهم الجرعة الأولى الحرص على الأطفال، فمن الأفضل الإلتزام بالإجراءات الوقائية معه عند الإجتماع بعائلات أخرى لأن الأطفال ناقلون صامتون وقد ينقلون العدوى الى غيرهم في المجتمع خصوصاً اذا كانوا في الحضانة او المدرسة

نقل العدوى دون أعراض

أظهرت الدراسة ان اللقاح يقلل العدوى دون أعراض بنسبة 80% مقارنة مع الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح. هذه النتائج أولية وبحاجة الى مزيد من الأدلة خصوصاً ان السلالات الجديدة تفرض أسئلة جدية حول فعالية اللقاحات

ما الذي عليك القيام به بعد اللقاح؟

بعد مرور اسبوعين على اللقاح يمكنك تحديد موعد لأي إجراء صحي وطبي. ويمكنك ايضاً إجراء صورة شعاعية او الذهاب الى طبيب الأسنان او حتى إجراء جراحة طارئة دون أي خوف. لذلك يمكن للأشخاص الذين تلقوا اللقاح الشعور بالراحة عند القيام بأنشطة في أماكن مغلقة ، ولكن تبقى الأماكن الخارجية او المفتوحة أكثر أماناً

الممنوعات

تعتبر الأماكن المغلقة مثل الحانات والنوادي الرياضية والمطاعم ودور العبادة أكثر خطورة فالناس فيها تتحدث وتغني وبالتالي هناك خطر إنتقال الرذاذ والفيروس أكثر. ولا يمكن المخاطرة بمدى فعالية اللقاحات قبل تخفيض أعداد الإصابات