تعبت يا ديوجين.. لذا إسمح لي أن أستعير مصباحك المعروف بمصباح ديوجين.. لأبحث عن صديق.. عن أخ.. عن عدالة.. عن إنسان.. وأتمنى أن لا تنطفئ شعلة المصباح قبل إيجاد المطلوب

أنا اليوم لدي قنديل ديوجين وأبحث عن العدالة.. ربما أجدها تحت أقدام المسؤولين..الغير مسؤولين

رجاء أيها المسؤولون إرفعوا أقدامكم  قليلاً.. ربما المصباح يكشف أين العدالة… مع الأسف لم أجدها ولكن مصباح ديوجين معي

وسأتابع البحث مع إنارة مصباح ديوجين! عن الأمل يا ترى أين يسكن الأمل.. وهل سأجد الأمل ربما؟؟

  • جاء وجه السعد

وفجأة كانت هناك مجموعة من الشباب يحملون يافطات كتب عليها الأمل

قلت جاء الفرج.. فاقتربت منهم فوجدتهم يتقبلون التعازي بالأمل.. ويبكون الأمل.. ويعملون على دفن الأمل.. فحملت مجدداً مصباح ديوجين وقلت في نفسي سأبحث عن الإنسان

امشي معي يا مصباح ديوجين وأنر لي الطريق للبحث عن الإنسان.. فوجدت الإنسان قد تحول الى عدو لأخيه الإنسان.. بل تحول الى تطبيق شريعة الغاب

لذا أطفأت قنديل ديوجين وأعدته الى صاحبه يا عيب الشوم على العالم.. إختفت العدالة والعدل من العالم.. اين الحقوق التي يدعون المحافظه عليها.. فقد إختفى الأمل.. وقتل الإنسان

من هو ديوجين ومصباحه؟

ديوجين فيلسوف يوناني عاش في أثينا  خلال القرن الثالث قبل الميلاد.. كان يعيش في برميل وفي النهار يحمل مصباحه باحثاً عن الإنسان الفاضل الحكيم.. ولم يجده

والجدير بالذكر بأنه صادف الإسكندر الملك العظيم الذي أعجب به.. ويقال إنهما ماتا في نفس اليوم.. ديوجين عن عمر يناهز التسعين.. والإسكندر عن عمر لا يتجاوز الثلاثة والثلاثين

وهكذا رحل ديوجين وبقي مصباح ديوجين.. وهو مصباح الحكمة.. ورمزاً للبحث عن الحقيقة