يوم الثلاثاء الأسود في 4 أغسطس الساعة السادسة وعشر دقائق من عام 2020 هزّ مدينة بيروت أقوى إنفجار غير نووي في التاريخ.. أدى الى مقتل أكثر من 250 قتيلاً وجرح أكثر من ستة آلاف وتشريد 300 ألف شخص.. والسبب تخزين مادة نيترات الأمونيوم منذ سنوات أي منذ عام 2013  في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت

رحم الله الشهداء الذين سقطوا من جراء إهمال بعض المسؤولين الذين لديهم بصمات مشبوهة في تخزين هذه المواد المتفجرة

العنبر رقم 12 كان يحتوي على 2750 طن من مادة نيترات الأمونيوم.. ولكن المواد المتفجرة هي أقل بكثير من الرقم أعلاه.. وحسب دراسات وتحقيقات الأجهزة المختصة محلياً ودولياً تبين بأن المواد التي إنفجرت تقدر بين 300 طن. كما قدر مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي (اف بي اي) بأن التفجير كان بقوة 557 طن فقط.. إذن اين بقية الكمية ولماذا لم تنفجر؟.

لمرة واحدة السرقة تفيد

نعم إنفجر 300 طن او 557 طن المهم أين البقية؟

بصراحة الذي إنفجر في مرفأ بيروت هو جزء بسيط وكمية بسيطة من نيترات الأمونيوم لأن الكثير منها تمت سرقته ونقله الى خارج مرفأ بيروت خلال سنوات التخزيين . ولو قدر أن تنفجر الكمية كلها أي 2750 طن لإختفت العاصمة بيروت وضواحيها عن الوجود وعن الخريطة اللبنانية

حقيقة رب سرقة نافعة.. ولأول مرة السرقة تفيد.. فشكراً للصوص نيترات الأمونيوم الذين خففوا الأضرار الجسدية والمعنوية والمالية على بيروت وأبناءها بالسرقة.. والتخفيف من كمية الإنفجار

أردنا في الذكرى الثالثة لإنفجار مرفأ بيروت أن نقدم تحية لأرواح الشهداء وتحية للمتضررين جسدياً ومادياً ونتساءل : يوم 6 أيار هو عيد الشهداء في لبنان.. حيث تم إعدام البعض على يد العثماني جمال باشا الجزار.. الا يحق أن نستبدله بعيد الشهداء الذين سقطوا بإنفجار مرفأ بيروت

لذا مجلة الليبانون تايمز تطلق صرخة أعلنوا يوم 4 آب عيد سنوي حداداً على شهداء مرفأ بيروت فجمال باشا الجزار أعدم افراداً.. أما إنفجار مرفأ بيروت فقد أعدمهم بالجملة 300 شهيد

 أيهما يستحق أكثر التسمية بعيد الشهداء؟