طفل من غزة لا أعرف إسمه.. ظهر على قناة العربية وهو في سن العاشرة قائلاً: نحن أطفال غزة ممنوع أن نكبر!

هذه الكلمة دمرتني من الداخل.. وصرخت يا الله ما هو ذنب الطفولة في قتال ودمار وحقد الكبار.. ما هو ذنب العاب الجفصين.. ما هو ذنب العاب باربي؟ ما هو ذنب الذي لا يعرف بالحياة الا لعبة الكلة.. ولعبة الغميضة.. ولعبة اللقيطة.. ما هو ذنب الورود أن تدفن تحت الأرض قبل أن ترى الربيع؟.

بصراحة كلمة هذا الطفل رمتني في الفراش وفي المستشفى لمدة سبعة أيام ودمعتى لم تجف على خدي.. فقد قال هذا الطفل كلام كبير.. أكبر من عمره.. حيث لم يتجرأ مؤتمر القمة العربية من قولها أو حتى مؤتمر مجلس الأمن الدولي في العالم. يا الله طفل يقول:

نحن أبناء غزة ممنوع أن نكبر.. ومسموح أن نموت أطفالاً.

أيها الطفل الذي لا أعرف إسمه.. أنت عملاقاً وستبقى واقفاً شامخاً كشجر الأرز.. فأنا منك أتعلم الصمود والتصدي وقول الحقيقة.