المكان: على متن سفينة التيتانيك.. الزمان: ليلة 15 أبريل 1912

وإصدمت سفينة التايتانك بجبل الجليد وبدأت بالغرق.. وبدأت ايضاً عمليات الإجلاء.. كانت الزوجة “ايدا شتراوس وزوجها إيزيدور” يقفان على سطح السفينة بجوار قارب النجاة رقم 8. حاول قبطان التايتانك إقناع الزوجة إيدا شتراوس بركوب قارب النجاة. وكادت أن تفعل ولكن زوجها إيزيدور رفض اللحاق بها لأن هناك نساء وأطفالاً كانوا لا يزالون خارج قوارب النجاة قائلاً لزوجته: إذهبي وأنا سأساعد الأطفال والنساء للنجاة بالقوارب فرفضت الزوجة “ايدا شتراوس” أن تذهب بدون زوجها بل عادت الى التايتانك بعد أن جلست في قارب النجاة ووقفت قرب زوجها إيزيدور قائلة : يا منموت سوى يا منعيش سوى.. لقد عشنا معاً لسنوات عديدة سأذهب أينما تذهب

  • معطف الزوجة ايدا شتراوس

حرص الزوجان على تأمين مكان للعاملة التي كانت برفقتهما على متن قارب نجاة ومنحها ايزيدور معطف زوجته ايدا الطويل لإبقائها دافئة قائلاً: زوجتي ايدا لن تكون بحاجة اليه. والمرة الأخيرة التي رأى فيها ايدا وايزيدور كانا جالسين جنباً الى جنب على سطح السفينة بينما إستمرت السفينة في الغرق حتى إبتلعهما المحيط

  • أطلق اسمهما على حديقة في مانهاتن.

بعد انقاذها بقارب النجاة نقلت “ايلين بيرد” العاملة قصة الإخلاص المتبادل ما بين الزوجين “ايدا وايزيدور شتراوس” وكان لها صدى واسعاً لدى الناس في جميع أنحاء العالم. عثر الباحثون في النهاية على جثة ايزيدور وكان في جيبه قلادة من الذهب والعقيق فيها صور لعائلته وأهله وكان لا يزال يرتدي معطفه المبطن بالفراء ولم يعثر على جثة الزوجة ايدا

أطلق اسم الزوجين على حديقة في “مانهاتن بإسم منتزه شتراوس” مع نصب تمثال برونزي لحورية تطل على المياه داخل الحديقة.

  • معطف الفرو

بعد إنقاذ العاملة الين بيرد على يد الزوجين ايدا وايزيدور شتراوس إتصلت بإبنة الزوجين وتدعى سارة من أجل إعادة معطف الفرو الذي اعطتها اياه ايدا وزوجها قبل غرقهما مع سفينة التايتانك. فقد شكرتها الإبنة سارة لكنها طلبت منها الإحتفاظ به قائلة “هذا المعطف لك أريدك أن تحتفظي به كذكرى من أمي.. ورجاء أطلقي على المعطف.. معطف الإخلاص

  • ما كتب على مدفن الزوج ايزيدور

دفن ايزيدور في مقبرة “وودلون في برونكس نيويورك” وقد كتب على مدفنه العبارة التالية : الكثير من المياه لا تستطيع إخماد الحب.. ولا الفيضانات يمكن أن تغرقه