لا.. لا.. ليس عيد ميلادي! إنه عيد إستقلال لبنان الرقم 80.

ثمانون سنة مضت على إعلان إستقلاله من جميع جيوش العالم.. والشاهدة هي بلاطة الجلاء في نهر الكلب حيث وقع جميع المحتلين أسماءهم ورحلوا وبقي لبنان.. لذلك توجه الإستقلال رقم 80 الى بلاطة الجلاء في نهر الكلب ليقدم لها المعايدة في ذكرى اللإستقلال رقم 80

وجلس الإستقلال رقم ثمانون قرب بلاطة الجلاء فرآها تبكي

فقال لها الإستقلال الثمانون لماذا تبكين يا بلاطة الجلاء؟

ولكنها لم تجب

فأخذ منديل ومسح دموعها قائلاً: بالله عليك توقفي عن البكاء.. وقولي لي يا بلاطة الجلاء لماذا تبكين؟

ولكن بلاطة الجلاء في نهر الكلب لم تجب.. وأكملت بكائها

فقال الإستقلال الثمانون.. توقفي أرجوك فقد مزقتي قلبي بهذا البكاء قولي لي لماذا تبكين؟ هل تبكين لأنني لم أنظف البلاطة باستمرار كي تبقى نظيفة؟ أرجوك سامحيني

والبلاطة تبكي

والإستقلال رقم 80 في حيرة فصرخ قائلاً: سامحيني يا بلاطة الجلاء فأنت تستحقين مكاناً أفضل من نهر الكلب كي يشاهدك الجميع.. فسامحينا

وبلاطة الجلاء تبكي

فإنتفض الإستقلال رقم 80 وقال: سامحينا يا بلاطة الجلاء في نهر الكلب فأنت أمنا جميعاً وتكريماً لك كتبنا الجلاء على بلاطة الجلاء

والبلاطة تبكي.. وتبكي ونظرت الى الإستقلال رقم 80 وقالت له

رأيت.. ورأيت.. الكثيرين والكثيرات من أبناء الوطن تجلوا وأداروا ظهورهم للوطن فكانوا هم الجلاء عن الوطن.. وأمام هذا المشهد الا تريدني أن أبكي؟

وجلس الإستقلال الثمانون بالقرب من بلاطة الجلاء في نهر الكلب التي تابعت قائلة

نعم أبكي.. وبكائي ليس لعدم نظافتي أو عدم نقلي الى مكان أكثر شعبية.. أبكي لأنني أرى من هم ولائهم لغير لبنان يمشون أمامي وينادون بالوطنية ويحاضرون بالولاء للوطن وهم ولائهم لغير لبنان

وبلاطة الجلاء في نهر الكلب دموعها تنهمر بكاء وحزناً

فما كان من الإستقلال رقم 80 الا أن صرخ قائلاً

إفسحي لي مكاناً كي أجلس بالقرب منك وأبكي